يعتبر المسرح واحداً من أشكال الفنون المختلفة، ومكاناً للأداء والتمثيل، كما أنّه المكان الّذي يجسّد أو يترجم القصص والنّصوص الأدبيّة أمام المشاهدين وذلك باستخدام مزيج من الكلمات، وبعض الإيماءات بالموسيقى والصّوت على خشبته.
أنواع المسرح
المسرح الاحتفالي : يقوم هذا النوع على استحضار الموروث واستدعائه سواء كان أدبا أو تصوفا أو سيرا شعبية أو أساطير وخرافات أو سيرة وقرآنا وغير ذلك، وقد يستلهم مجموعة من الشخصيات التراثية ويُحَيِّنُها في العصر الذي نعيشه اليوم، ويقابل بينها، كما يفعل رائد المسرح الاحتفالي عبد الكريم برشيد في مسرحياته من قبيل: "امرؤ القيس في باريس" و"عنترة في المرايا المكسرة" و"ابن الرومي في مدن الصفيح"، يمثل هذا النوع في المغرب الطيب الصديقي وأحمد الطيب لعلج .
المسرح التراجيدي والدراما الجادة : يصور المسرح التراجيدي السقوط المفاجئ للبطل أو البطلة ، وغالبا ً تكون الأسباب من خلال مزيج من الثقة الزائدة للبطل في ذاته ، أو من القدر .
قوة البطل التراجيدية تطمع في الحصول على بعض الأهداف التي حتميا ً تصطدم بالحدود المتاحة ، غالبا ً تكون أسباب الضعف الأنساني من الثقة الزائد بالنفس أو من المجتمع ، وإما بسبب القدر أو الطبيعة . يقول أرسطو : " إن البطل في المسرح التراجيدي يجب أن يكون لديه نقص أو عيب ما ويقوم بارتكاب خطأ ، لا يجب أن يموت البطل في نهاية القصة ولكن يجب أن يحدث له تغيير جذري في الحظ أو أو الثروة مثلا ً ، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يتعرف البطل في النهاية على شيء أو تكشف له بعض
الألغاز أو الأقدار والإرادة الإلهية . يُعرف أرسطو هذهت المرحلة لدى البطل : التغيير من الجهل إلى المعرفة بسند وثيق من الحب أو الكراهية .
وصراع الشخصيات المتداخلة .
المسرح الفردي : يقوم على تمثيل شخصية واحدة لمجموعة من الأدوار، حيث يقوم فرد واحد بعرض المسرحية كلها، يمثله في المغرب عبد الحق الزروالي.
المسرح الذهني : يرتبط هذا النوع بصراع الأفكار ذهنيا، حيث لا يمكن أن يعرض مادام موغلا في التجريد، يمثله في الغالب توفيق الحكيم.
المسرح الكوميدي والدراما السوداء : المسرح الكوميدي يقوم على عمل درامي خفيف وضاحك أو بنبرة ساخرة ويحتوي دائما ً على قرارات سعيدة نتيجة الصراعات بين الشخصيات في القصة . أما الدراما السوداء فهي دراما مسرحية مثل قصة فيلم أو مسلسل تلفزيوني تتسم بمشاعر مبالغ فيها ،
المسرح الميمي : يستند إلى استعمال الجسد استعاريا في استنطاق المشاعر والأفكار من دون اللجوء إلى التعبير اللفظي.
مسرح المرتجلة : يرتبط موضوعيا بقضايا المسرح، أو المسرح داخل المسرح، وجعل قضايا هذا الفن ضمن الحدث الرئيس، كما في مسرحية "عطيل والخيل والبارود" لعبد الكريم برشيد.
المسرح التجريبي : يقوم على الجرأة وهدم المبادئ التقليدية للعمل المسرحي، كعدم الاهتمام بالبنية الفنية التقليدية والتصرف في الموضوعات والمواقف. حيث يقوم على فكرة التجريب في المسرح ولا يقتصر على تناول أفكار معينة فقد يعكس قضايا دينية أو فكرية أو سياسية .
مسرح العبث : هو اللامسرح، وقد ساد هذا المسرح بفضل التوجه العبثي في الحياة، إذ لا شيء أصبح قائما على أساس، ومنه لابد للمسرح من يمثل هذه الحياة العبثية في جميع تمفصلاتها، فقد نجد المسرحية من دون ممثلين أو بلا خشبة، أو قد تتجاوز عناصر الركح وهكذا.
المسرح الموسيقي : هو مسرح يختلط فيه الحوار بالغناء ، وخاصة عندما تكون المسرحية تعتمد على عدد كبير من الأغاني وحوار بسيط جدا ً .
للمسرح الموسيقي عدة أنواع مثل : فن الأوبرا : وهو فن التمثيل الغنائي الذي يجمع بين التمثيل والغناء والموسيقى والأزياء وأحيانا ً الباليه والرقص .
والعنصران الأساسيان للأوبرا هما : الحوار وهو قليل ، والموسيقى وهي الأساس .
للأوبرا أنواع وهي : الأوبرا الجادة ، الأوبرا الكبرى ، الأوبرا الهزلية .
ومن أنواع المسرح الموسيقي الأوبريت وهو منبثق من الأوبرا الفرنسية لكنه يختلف بشكل كبير عن الأوبرا ، ولعل أبرز اختلاف هو أن الأوبريت يقدم أغاني بدلا ً من الألحان .
مسرح الدمى ومسرح خيال الظل: موجهان بالأساس بقصد تعليمي للأطفال، تكون شخصياتهما في الغالب كرتونية أو بهلوانية.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء